❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
كتبها /فتحي الذاري
20ابريل 2025م
تشهد المنطقة العربية أحداثًا مأساوية في ظل استمرار العدوان الأمريكي على اليمن والاعتداء المستمر من قبل الكيان الإسرائيلي على غزة. إن هذه الأوضاع تبرز إرادة الشعوب في المقاومة والثبات، وتجسد قيم الأمل والشجاعة. و الأبعاد التاريخية للعدوانين، تأثيراتهما على المنطقة، وعزيمة الشعبين اليمني والفلسطيني التي لا يمكن كسرها.منذ عام 2015، يتعرض اليمن لعدوان شامل من قبل التحالف الذي تقوده السعودية بدعم أمريكي. هذا التدخل العسكري كان له آثار مدمرة على الشعب اليمني، حيث أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
القوات المسلحة اليمنية، في ظل هذا العدوان، تمكنت من تطوير قدراتها العسكرية وقد نفذت عمليات استهداف دقيقية ضد القوات الأمريكية وحاملات الطائرات في محيط البحر الأحمر والعربي، كما أعلنت مؤخرًا، مما يظهر تصميمها على الدفاع عن حدود وطنها، ويؤكد التزامها بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
من ناحية أخرى، يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي متواصل، حيث يستهدف المدنيين والبنية التحتية، مما يؤدي إلى تدمير واسع النطاق وفقدان الأرواح. الشعب الفلسطيني في غزة، رغم المعاناة، يُظهر قدرة لا تصدق على المقاومة. الفصائل الفلسطينية المختلفة تتوحد تحت راية الدفاع عن الوطن، مما يزيد من حجم المقاومة ويعزز من روح الوحدة الوطنية.
العدوانان، الأمريكي والإسرائيلي، يعكسان سياسة الهيمنة والتسلط لكنها تواجه أفراد وشعوبًا لا تعترف بالاستسلام. الشعب اليمني، على الرغم من الظروف القاسية، يُظهر عزيمة حديدية في مواجهة العدوان، حيث قام ببناء قدرات عسكرية لمواجهة الأطماع الغربية.في غزة، يقف الفلسطينيون في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، حيث تنتشر صور الشجاعة والصمود في الشوارع. فالمقاومة ليست مجرد رد فعل، بل هي خيار استراتيجي يؤكدا الأمل في التحرير والعودة إلى الوطن.
مقاومة الشعبين اليمني والفلسطيني تعد تجسيدًا لقيم العزة والكرامة. تمثل العمليات العسكرية والمقاومة الشعبية أملًا في تحقيق نطاق أوسع من الحقوق والسيادة. إن من يسعى لتحطيم إرادة الشعوب ستصطدم بعزيمة لا تُقهر، كما قال العميد يحيى سريع "لن يجني العدو من تصعيد العدوان على بلدنا إلا الخيبة والفشل والهزيمة".
إن العدوان الأمريكي في اليمن والعدوان الإسرائيلي على غزة ليسا مجرد اعتداءات عسكرية، بل هما يمثلان استراتيجيات للهيمنة والنفوذ في المنطقة. ومع ذلك، فإن إرادة الشعوب، المدعومة بالإيمان والثبات، تبقى أقوى من أي آلة حرب. إن الصراع من أجل اليقظة الوطنية والتطلعات المشروعة للبشرية يظل مستمرًا، وإرادة المقاومة ستبقى رمزًا للأمل في غدٍ أفضل وأجمل. إن الوعي الجماهيري بمثل هذه التحديات يمثل الخطوة الأولى نحو التحرر والكرامة.
الله اكبر الموت لامريكا الموت لإسرائيل اللعنه على اليهود النصر للاسلام